[center][السلام عليكم يا اخوان
اكثر من يحزنني في رحلاتي او بالاحرى يأجج في نفسي مشاعر حزينة، هي رؤية
الاطلال القديمة. اتخيل كيف كانوا الناس يعيشوا في هذه البيوت البسيطة،
بعيدين كل البعد عن اساليب الراحة. رحلوا وتركوا ورائهم ذكريات وهذه
الاطلال هي كنوز. واتمنى من وزارة التراث انها تتدخل باسرع وقت للحفاظ على
هذه الكنوز، وهذه رسالة اوجهها لهم من خلال سبلة عمان واسأل الله ان يوفقنا
لما فيه الخير.
قرية كهف المعاول تقع بالجبل الاخضر. تطلع من حيل المسبت وتقف بسيارتك في
منطقة مزرعة رياض الجبل. من هناك يبدأ المشي. زيارتي لهذه القرية المهجورة
يذكرني بقصيدة للشاعر محمد الجواهري
زار فيها اطلال احدى القصور القديمة لبني العباس في العراق يقول فيها لما رأى الاطلال:
ولقد شجتني عَبرةٌ رَقراقةٌ
حَيرانةٌ في العين عند دُخوله
إني سألتُ الدهرَ عن تخطيطهِ
عن سَطحه، عن عَرضه ، عن طُوله
فأجابني : هذي الخريبةُ صدرُه
والبلقعُ الخالي مَجرُّ ذيوله
وَسَلِ الرياحَ السافياتِ فانَّها
أدرى بكلِّ فروعه وأصوله
الى اخر القصيدة. تابعوا التقرير واتمنى انه ينال على اعجابكم.
مشينا تقريبا ساعتين ونصف من السيارة الى موقع القرية
بعض العلامات على الطريق ونحن ايضا قمنا باضافة بعض العلامات لتسهيل الرحلة على غيرنا من بعدنا
القرية تقع على الجانب الايمن من هذا الوادي ونحن تجاوزنا القرية بالخطأ بس الحمد لله التفتنا وراءنا ولمحنا القرية وتوجهنا
وضعنا قطعة الخشب هذه كعلامة لتسهيل رؤية موقع القرية
ممر النزول للقرية
وبدت بعض الاطلال تتراءى لنا
سقف احدى الغرف
اتقان في العمل، مجرد احجار فوق بعضها البعض
هذه الغرفة كانت في حالة جيدة جدا والصورة تظهر السقف. صاحبي من الجبل يقول
بحكم موقع الغرفة هذه واللي كانت في اول القرية وبعيدة عن الكهف الطبيعي
فانها بالاحرى مجلس استقبال الضيوف
ارفف او بالمحلي تسمى "روزنة"
ميزاب على احدى الاسقف للتخلص من مياه الامطار حتى لا تتجمع على السقف فتثقله ويسقط
علبة ذخيرة من مخلفات حرب الجبل واللتي دارت رحاها ما بين 1957 الى 1959
صورة التقطتها من داخل احدى الغرف
تبكي حالها بعد ان هجرها من كان يستخدمها
ظلام دامس اذا بدون اضاءة مصباح
الخروج من احد الغرف
بطارية ربما كانت تستخدم للمصابيح او الراديو وزجاجة دواء
هذه كانت اجمل اللحظات. وجدنا آنية فخارية (جحلة) محكمة الاغلاق ووجدنا بها
هذه الجرائد اللي تتحدث عن الخطة الخمسية الثانية من خلال الاخبار
المكتوبة . وللامانة اخذت هذه الجريدة معي كذكرى ولاني مهتم بجمع الاشياء
النادرة.
وهذا منظر الكهف من الداخل وهذه صورة الختام. اتمنى التقرير اعجبكم واني ضفت لكم موقع جديد