إن ضغط الدم المرتفع قاتل ولكن يمكن الوقاية منه عبر القيام باختبار بسيط يوضّح ما لكم إن يلزم تحرّككم. إليكم في ما يلي ماهية ضغط الدم وعلاجه.
يشيربحث أننا نزداد عددًا يومًا بعد يوم في الشعور بالإجهاد والضعف تجاه الأمراض, إذ أننا نحد من الاشتراك في النوادي الرياضية ونقلل من تناول الفاكهة والخضار, الأمر الذي يترك جسدنا بحالة سيئة. وتشير التقديرات إلى أن نصف الذين يفوق عمرهم الـ65 يعانون من ضغط دم عالٍ بالمقارنة مع ربع الذين في منتصف عمرهم وواحد من أصل 20 من الذين يتراوح عمرهم ما بين الـ25 والـ34.
وإليكم في ما يلي آثار ضغط الدم المرتفع على صحتنا وكيفية معالجته.
لذلك نتساءل ما هو ضغط الدم؟
إن ضغط الدم هو الضغط في الشرايين عندما يترك الدم القلب علمًا أن الشرايين تشكل الأوعية الدموية التي تحمل الدم بعيداً عن القلب والتي تتمتّع بنبض يمكن تحسّسه في المعصم أو العنق على سبيل المثال ويبلغ عادة 120/70 mmHg. وهذا يدل على أمرين: فالرقم الأول يدلّ على ضغط الدم الذي يضخه القلب والرقم الثاني يدلّ على ضغط الدم عندما يرتاح بين خفقتين. وتعني وحدة القياس mmHg التي يقاس بها ضغط الدم "مليمتراً من الزئبق".
لم ضغط الدم المرتفع يعد مشكلة؟
نحن نحتاج إلى ارتفاع ضغط الدم وتراجعه في نشاطاتنا اليومية. نذكر مثلاً أنه حين ننام, يكون ضغط الدم منخفض, ويرتفع حين نقوم من الفراش, ويرتفع أكثر حين نقوم بالتمارين الجسدية أو نشعر بالإجهاد إذ إن هذا الأمر يبقي على الدم سارياً في الشرايين بغية بلوغ الأعضاء الحيوية والعضلات. إلا أنه إذا كان مرتفعاً طيلة مدة طويلة إن كنا مثلاً نتعرّض للإجهاد المزمن أو اختلال التوازن في الهرمونات أو عندما نكون سمينين, يعطّل ضغط الدم الشرايين في الجسم ولاسيما في الكليتين والعينين والقلب والدماغ. ومن المعلوم أن 360 فردًا في اليوم يعانون من سكتة دماغية بسبب ضغط الدم المرتفع. وإن الحد الأقصى لضغط الدم لدى الشخص الصحي يبلغ 90/140, ولئن تعانون من مرض السكري فيبلغ ضغط الدم 80/130. ولا يتم التشخيص بقياس ضغط الدم مرّة واحدة, إذ إن طبيبكم سيطلب منكم زيارة عيادته طيلة أسابيع وسيسألكم عن صحتكم العامة والأمراض المتناقلة وراثياً وحميتكم وتناولكم الكحول ويسجل طولكم ووزنكم.
ماذا عليكم فعله بغية خفض ضغط دمكم؟
1- إن كنتم سمينين, يجب عليكم خفض الكيلوغرامات الزائدة إذ إن الأمر سيخفّض ضغط الدم بمعدل mmHg2.5 لكل كيلوغراماّ خسرتموه. كما يجب عليكم تناول المزيد من الخضار والفاكهة والفاصولياء والقليل من المأكولات الدهنية والكعكات والفطائر المحلاّة وينبغي مراقبة الحصص.
2- قوموا بالحركة أي الرقص والسباحة وركوب الدراجة والمشي وكل ما يجعل نبض قلبكم يرتفع. وقوموا بذلك على مدى خمسة أيام من أصل سبعة طيلة 30 دقيقة على الأقل.
3- خففوا من تناول الملح علماً أن العديد من الطعمة تحتوي على هذا الأخير. لذا اعتادوا على قراءة مكونات الأطعمة متى خرجتم للتسوّق وتجنبوا تناول المأكولات التي تحتوي على الملح. واستخدموا الأعشاب والتوابل في الطبخ بدلاً من الملح. ويشار إلى أن الكافيين يؤثر سلبياً على ضغط الدم, لذا تناولوا أقل من 5 أكواب من القهوة والشاي في اليوم.
4- تناولوا الكحول باعتدال, إذ أنه يستحسن تناول وحدة أو وحدتين غير أن الإفراط في تناول الخمور مؤذٍ.
5- ولئن كنتم تدخّنوا فتوقّفوا عن ذلك. ومن المعلوم أن إيقاف التدخين صعب إلا أن المعافاة من السكتة الدماغية أصعب بكثير.
أما طبيبكم فسيصف لكم أدوية لخفض ضغط الدم ومراقبة ما إذا كانت الأدوية تعمل ولا تتسبب بآثار جانبية. وستعمل الأدوية إن رافقها نظام عيش سليم. ولئن طبقتم ما ذكر آنفاً لن تحتاجون إلى الأدوية.